القاهرة – صدى الفن والإبداع
على مدار 14 عامًا من التدريب العملي وأكثر من 26 عامًا من الخبرة كمخرج مسرحي، يواصل المخرج ومدرب التمثيل مايكل تادرس تقديم ورشته الاستثنائية التي تُعد من أبرز وأقدم ورش التمثيل في مصر، حيث تجمع بين التدريب الأكاديمي والتطبيق العملي المكثف، لتمنح الممثل أدوات احترافية متكاملة تؤهله لخوض سوق العمل الفني بثقة واقتدار.
ما يميز هذه الورشة عن غيرها هو تقديم ثلاثة مشاريع تخرج عملية، تتيح للمتدرب اختبار مهاراته في مجالات مختلفة:
مشاهد مصورة أمام الكاميرا: لصقل قدرات الأداء أمام عدسة السينما والتلفزيون.
مشروع فويس أوفر وتمثيل إذاعي: لتطوير مهارات التعبير الصوتي الاحترافي.
عرض مسرحي أمام جمهور حي: لإكساب الممثل الجرأة والخبرة المسرحية المباشرة.
لا تقتصر الورشة على أساليب التدريب التقليدية، بل تعتمد منهجًا مبتكرًا يجمع بين تحفيز الإبداع والوعي الذاتي، من خلال تمارين مستوحاة من العلاج بالفن، تشمل الرسم، والكتابة، والحكي، بهدف تمكين الممثل من الغوص في أعماق مشاعره وتجسيد شخصيات أكثر واقعية وصدقًا.
كما تركز الورشة على تطوير الأدوات الداخلية والخارجية للممثل، حيث يتعلم المتدرب التحكم في العواطف والخيال، إلى جانب توظيف الصوت والحركة ولغة الجسد بكفاءة عالية. ويُخصص جزء مهم من التدريب لإتقان تحليل السيناريو، عبر خمس تقنيات من مدارس تمثيل عالمية، لضمان المرونة في التعامل مع مختلف النصوص والمشاهد.
لكن تميز الورشة لا يقف عند حدود الممثلين فقط، فهي أيضًا مهمة للغاية للمؤلفين، والمخرجين، وصنّاع المحتوى، ولأي شخص يرغب في تنمية ذاته. فهي بيئة تدريبية تعمل على تقوية الخيال والإبداع والارتجال، وبناء الثقة بالنفس وكسر الخجل، وتحسين الصحة النفسية، وتعزيز التعبير عن الذات، وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والتحدث أمام الجمهور.
كل هذه الجوانب تُعد من المهارات الحياتية (Soft Skills) التي لا غنى عنها في الحياة اليومية وسوق العمل، مما يجعل الورشة استثمارًا حقيقيًا للمستقبل، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
باختصار، ورشة مايكل تادرس ليست مجرد تدريب على التمثيل، بل هي رحلة احترافية متكاملة صقلتها سنوات طويلة من الخبرة المسرحية والتدريب العملي، تمنح المشارك فرصة حقيقية للانطلاق نحو النجاح، وتجعل من حلمه الإبداعي مشروعًا واقعيًا قابلًا للتحقيق.