محمود عثمان.. من ريشة الفنان إلى سكينة الشيف


في قلب محافظة الغربية يبرز شاب في الخامسة والعشرين من عمره، جمع بين شغفين يبدوان متباعدين، لكنهما يلتقيان في تفاصيل الإبداع: الفن والطبخ. محمود عثمان، فنان موهوب برع في الرسم بخامات مختلفة مثل الأكريليك والرصاص والفحم، وشارك في العديد من المعارض داخل مصر، ليترك بصمته بين ألوان وإبداعات متنوعة.


لكن مسيرته لم تتوقف عند حدود اللوحة والريشة، بل انتقلت إلى عالم آخر يحمل نفس الروح، وهو فن الطهو. يعمل محمود اليوم شيفًا محترفًا، يسعى لأن يمزج بين الفن والمذاق، حيث يرى أن “تناسق الألوان” على الطبق لا يقل أهمية عن التوازن على اللوحة. وبلمسته الخاصة يحاول أن يحول كل وصفة إلى عمل فني يسرّ العين قبل أن يرضي الذوق.



طموحه لا يعرف حدودًا، إذ يحلم بافتتاح مطعم كبير في إيطاليا، يكون بمثابة معرض حي يجمع بين روح الفن الشرقي وعالم المذاقات، حيث تتزين جدرانه باللوحات والتماثيل والديكورات المستوحاة من الشرق، لتكتمل التجربة في أجواء فريدة لا تنسى.



محمود عثمان هو مثال لجيل جديد يرى أن الإبداع لا يُحصر في مجال واحد، بل يمكن أن يصبح أسلوب حياة يربط بين اللوحة والطبق، بين اللون والنكهة، وبين الفن والطهو

أحدث أقدم
صدي البلد
صدي البلد