أكد يوسف صلاح عبد الباقي، أحد الشباب السياسيين البارزين، أن المجال الحزبي يُعدّ من أهم الساحات التي يمكن للشباب من خلالها التأثير في مجتمعاتهم والمساهمة في قيادة التغيير، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية هي المؤسسات المسؤولة عن صياغة السياسات العامة وتحديد مسارات التنمية، وأن مشاركة الشباب فيها تضمن تمثيل تطلعاتهم وطموحاتهم في هذه السياسات.
وأوضح عبد الباقي أن الشباب، رغم طاقاتهم الهائلة، يواجهون العديد من التحديات التي تعيق انخراطهم الفاعل في العمل الحزبي، مثل ضعف الوعي السياسي، وصعوبة الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى تهميش دورهم في مواقع صنع القرار.
وأضاف أن تجاوز هذه التحديات يتطلب تهيئة بيئة داعمة لمشاركة شبابية حقيقية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال استراتيجيات واضحة تعتمدها الأحزاب، من أبرزها تبني برامج تدريبية لتأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم القيادية والسياسية، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم لتولي مناصب قيادية داخل الحزب.
كما دعا الشباب أنفسهم إلى المبادرة عبر تشكيل كيانات شبابية داخل الأحزاب، أو إطلاق منصات مستقلة تُعنى بالقضايا السياسية والاجتماعية، بما يعزز حضورهم في الحياة العامة ويمنحهم القدرة على صناعة الفارق.
واختتم عبد الباقي حديثه بالتأكيد على أن مستقبل العمل السياسي في مصر مرهون بقدرة الشباب على المشاركة الفعالة، وأن تمكينهم في المجال الحزبي ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
