في وقتٍ تتربص فيه جماعات الظلام بوطننا الغالي، وتُحاك المؤامرات في الخارج والداخل للنيل من أمننا واستقرارنا، تثبت الدولة المصرية مجددًا أن لديها رجالًا لا ينامون، وعيونًا لا تغفل، وقلوبًا لا تخاف، رجال الأمن الوطني الذين كانوا - ولا يزالون - في مقدمة الصفوف، يواجهون الإرهاب بكل حزم واقتدار.
لقد كانت الضربة الأمنية الأخيرة التي أجهضت مخطط خلية “حسم” الإرهابية رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن مصر: أن الوطن ليس ساحة للفوضى، وأن الدولة عصية على الانكسار، محصّنة بإرادة قيادتها ويقظة رجالها
في واحدة من أقوى الضربات الأمنية الاستباقية، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من توجيه صفعة موجعة لتنظيم “حسم” الإرهابي – الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية – بإحباط مخطط جديد كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار الدولة، عبر تنفيذ سلسلة من العمليات الإجرامية التي تهدد سلامة الوطن والمواطنين.
وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن رصد وتتبع دقيق لتحركات عناصر الخلية الإرهابية، الذين جرى ضبطهم قبل تنفيذ مخططهم الآثم، وذلك في عملية نوعية تعكس مدى الجاهزية والاحترافية التي باتت عليها أجهزة الأمن الوطني، وهو ما يؤكد أن الأمن القومي المصري محصن بقيادة واعية ويقظة أمنية لا تعرف التهاون في مواجهة الإرهاب.
رسالة ردع… ومصدر فخر
ما تحقق ليس فقط نجاحًا أمنيًا، بل هو رسالة حاسمة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر، مفادها أن الدولة بكل أجهزتها ساهرة، وأن الردع قادم لا محالة لكل من يخطط للفوضى. ويأتي هذا الإنجاز الأمني ليعزز ثقة المواطن المصري في مؤسسات بلاده، ويؤكد أن الأمن الوطني خط أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه.
وفي ظل التحديات المتنامية التي تواجهها مصر، تبرز تضحيات رجال الأمن كعنوان للبطولة والفداء، فهم يواصلون الليل بالنهار لحماية الوطن، حاملين على عاتقهم أمانة ثقيلة بكل إخلاص واقتدار، في إطار احترام القانون وصون كرامة الإنسان.
الاصطفاف الوطني ضرورة المرحلة
في هذا التوقيت، تصبح دعوة جميع فئات المجتمع إلى التكاتف والاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة أمرًا لا غنى عنه. فمواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تتطلب أيضًا جبهة داخلية موحدة، تتسلح بالوعي، وترفض دعاوى التحريض والتشكيك.
ختامًا…
حفظ الله مصر وسائر أوطاننا العربية
وفي الختام، نسأل الله أن يحفظ مصر من كل شر وسوء، وأن يديم على جميع اوطاننا العربية أمنها ورخاءها، وأن يوحد كلمة العرب، ويجمع قلوبهم على الخير، وأن تظل راية أمتنا خفاقة بالعزة والكرامة والأمان