من جهينة إلى المستقبل.. محمد خالد عبود نموذج للريادة التعليمية في الصعيد


الصعيد الذي طالما وُصف بأنه بعيد عن دوائر التطوير، بدأ يشهد في السنوات الأخيرة نماذج شبابية تعيد صياغة صورته، ومن أبرز هذه النماذج اسم محمد خالد عبود، الشاب الذي جمع بين الطموح العلمي والرؤية العملية ليؤسس تجربة تعليمية مختلفة في محافظة سوهاج.


عبود، المولود عام 1997، تخرج في كلية التجارة – جامعة سوهاج، ثم اتجه إلى الدراسات العليا في مجال الإدارة، فحصل على ماجستير مهني في إدارة الأعمال، ويكمل اليوم مساره كـ باحث دكتوراه مهنية بالأكاديمية العربية. لكن سر تميزه لا يقف عند الشهادات العلمية، بل في كيفية تحويلها إلى واقع ملموس يخدم المجتمع.



عام 2020، أسس مدارس رواد المستقبل الخاصة، التي لم يرد لها أن تكون مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية، بل منصة لنشر القيم وبناء الشخصية وتدريب المعلمين والإداريين. ومن خلال رئاسته لمجلس إدارتها، أطلق العديد من البرامج التي تهدف إلى تأهيل الكوادر التربوية، وتطوير العلاقة بين المدرسة والأسرة.


ولم يكتفِ بذلك، بل استثمر الإعلام الرقمي في تعزيز رسالته، فدشّن بودكاست “صوت الرواد” الذي يناقش قضايا التعليم ويربط الأسرة بالمؤسسة التعليمية، مقدمًا نموذجًا جديدًا لتواصل المدرسة مع المجتمع.


بوصفه ممثلًا لأصحاب المدارس الخاصة بسوهاج، يؤكد عبود أن التعليم في الصعيد قادر على أن يكون نقطة انطلاق نحو نهضة شاملة، وأن الاستثمار في الطالب والمعلم هو الاستثمار الحقيقي لمستقبل مصر. وهو يرى أن جيل الشباب في الصعيد لم يعد مجرد متلقٍ للتنمية، بل أصبح شريكًا في صناعتها.



قصة محمد خالد عبود ليست فقط عن مدرسة أو مبادرة، بل عن فلسفة تغيير تقودها روح شابة تؤمن أن التعليم هو الطريق الأهم لتغيير وجه الصعيد، وأن مصر الجديدة بحاجة إلى شباب يحملون فكرًا عصريًا مع جذور راسخة في قيم المجتمع.

أحدث أقدم
صدي البلد
صدي البلد