من محافظة الدقهلية، وتحديدًا مركز المنصورة، تخرجت لنا شخصية نسائية مميزة، أثبتت أن الطموح والعلم والقدرة على العطاء ليست حكرًا على أحد، بل هي ثمرة اجتهاد وإصرار. إنها آمال عز أحمد النويشي، واحدة من النماذج المشرفة التي جمعت بين التكوين الأكاديمي المتين والطموح العملي الجاد.
بدأت آمال مشوارها العلمي بحصولها على ليسانس الحقوق من جامعة المنصورة، ثم تابعت دراساتها العليا لتحصل على دبلومتي القانون العام والقانون الإداري، ما أهلها لأن تكون باحثة قانونية متميزة تمتلك أدوات الفهم والتحليل العميق لمختلف التشريعات.
لكن شغفها لم يتوقف عند القانون فقط، بل دفعتها رغبتها في خدمة المجتمع إلى التوجه نحو مجال معالجات الشعر والعناية به، خاصة بعد ملاحظتها لمدى الضرر الذي تُحدثه بعض المنتجات الكيميائية في صحة الشعر، وتأثيرها السلبي على الفتيات والسيدات.
آمال النويشي اختارت أن تكرس جزءًا من وقتها لنشر الوعي بين السيدات حول أهمية استخدام منتجات طبيعية وآمنة، فبدأت في دراسة تركيبات العناية بالشعر، واطّلعت على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، مع تركيزها الدائم على الابتعاد عن المواد الضارة مثل السلفات والبارابين والسيليكون الصناعي، واستبدالها بمكونات طبيعية مثل زيت جوز الهند، زيت الأرجان، الصبار، وزبدة الشيا.
تؤمن آمال أن الجمال الحقيقي يبدأ من العناية الصحيحة، لذلك أصبحت تقدم استشارات مخصصة لكل نوع شعر، وتعمل على تصميم بروتوكولات علاجية طبيعية تُناسب طبيعة الشعر المصري، سواء كان جافًا أو دهنيًا أو مجعدًا، وتُراعي فيه الصحة قبل الشكل.
وفي وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الوعي، لا تكتفي آمال بتقديم خدمات التجميل، بل تعتبر نفسها شريكة في رحلة العناية بالصحة العامة للمرأة، وتحرص على نشر المعلومات التوعوية من خلال جلساتها، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح واحدة من الأصوات النسائية المؤثرة في هذا المجال.
اليوم، تمثل آمال عز النويشي مزيجًا فريدًا بين العقل القانوني الحصيف والذوق الرفيع في الجمال والعناية، وتؤكد من خلال تجربتها أن المرأة المصرية قادرة على النجاح في أكثر من ميدان، طالما آمنت بنفسها وسعت لتحقيق رسالتها.


